قصص في القهوة: صعود رواية القصص والثقافة في المقاهي

  • تختار المقاهي والحانات الجديدة دمج القهوة مع القصص الحية.
  • تساهم المسرحيات والقصص في تنشيط الأجندة الثقافية في مدن مختلفة.
  • تتحول المقاهي الأدبية إلى أماكن للقاء والإبداع.
  • برمجة لجميع الجماهير: من الكوميديا إلى قصص الأطفال.

قصص في القهوة والأدب والثقافة

العلاقة بين قصص ومقاهي تشهد إسبانيا والمدن الناطقة بالإسبانية الأخرى لحظةً ديناميكيةً مميزة. مؤخرًا، أصبحت هذه المساحات مراكز ثقافية أصيلة حيث القصص الشفوية والعروض المسرحية والفكاهة يجدون جمهورًا مخلصًا بين أكواب القهوة وصخب الحياة اليومية. الاقتراح واضح: استعادة تقاليد القهوة كمكان للقاء للقصص والضحك والإبداع، وتحويل التجارب اليومية إلى أحداث لا تُنسى لكل من السكان والزوار.

إلى جانب نقاط الالتقاء البسيطة، هناك مقاهي تعيد اختراع نفسها كـ مراحل مرتجلة للقصص والكوميديا. وتكون النتيجة جدول أعمال مليئًا بالأنشطة الأدبية والفنية.من قصص الأطفال إلى المسرحيات التقليدية بلمسة من الفكاهة والتقاليد المحلية. كل شيء يجري في جوٍّ مُرحّب، مُحاطًا برائحة القهوة الطازجة التي لا تُضاهى.

مسرحيات وفكاهة في المقاهي: قصص بين الأكواب والضحك

ومن أبرز الأمثلة على هذا الاتجاه هو تنظيم "القهوة والكارثة"مسرحية كوميدية من تأليف خوسيه خواكين دي سوريا، وإنتاج شركة "أهورا إن سيريو"، تُعرض في جمعية "آيريس دي كاديز" للموسيقى والثقافة. في هذه المسرحية، تتحول الحياة اليومية في مقهى إلى قصة حقيقية. مصدر المواقف الكوميديةبقيادة لوسيا، المالك، وسيباستيان، النادل المبتدئ، محاطين بأكثر الزبائن جمالاً.

تختلط الفوضى والتعاطف في المشاهد حيث محمصة غامضة يمكن أن يؤدي إلى كل أنواع التشابكات. إنها علامة"ما هذا بحق الجحيم؟"، صرخت إحدى الشخصيات بينما بدأ الدخان يتصاعد من الآلة، بينما خمّن آخرون ضاحكين أنها قد تكون بوابةً لبعدٍ آخر. ساهم جميع الممثلين، بمن فيهم مشاهير الساحة المحلية، بدورهم في عرضٍ مُصمّم لجميع الجماهير.

ستقام هذه المسرحية في 24 يوليو، وتتوافر التذاكر في شباك التذاكر ومقدمًا، تتميز بقدرتها على الاحتفال بالحياة اليومية في مساحة تجمع بين النكات والحكايات واللمسة السحرية تقريبًا التي تعطي معنى لأي تجمع بين الأصدقاء.

المقاهي الأدبية-1
المادة ذات الصلة:
المقاهي الأدبية: لقاءات لاكتشاف الأدب ومشاركته والتأمل فيه

لقاءات سردية وقهوة

المقاهي القصصية والأدبية: أنشطة للصغار والكبار

برمجة الأنشطة في المقاهي الأدبية يستمر نموه من خلال المبادرات التي تستهدف فئات مختلفة من الجمهور. على سبيل المثال، المقهى الأدبي تنظم جلسات سرد القصص مع محترفين مثل فيلما فيرديجو، وهي راوية قصص وممثلة ذات خبرة في المسرح والتلفزيون والسينما. يمكن للأطفال والعائلات الانغماس في القصص التي تدور حول الجنيات أو المخلوقات الرائعة أو الطيور التي تحلم بالغناء.، كل ذلك في جو حميمي وقريب.

لا تعمل هذه الأنشطة على تعزيز شغف القراءة ورواية القصص، ولكنها تعزز أيضًا قيمة القهوة باعتبارها مساحة للتواصل بين الأجيال الخيال والكلمات يأخذان مركز الصدارةالهدف هو مشاركة سحر القصص في بيئة مريحة حيث يشعر الجميع بالترحيب ويمكنهم تجربة العلاقة بين الثقافة والمجتمع.

الحانات الثقافية وبناء المجتمع من خلال سرد القصص

ليست المقاهي وحدها من تختار هذا الشكل، بل حانات تاريخية أخرى، مثل سيدة بوليني، وقد أصبحت بمثابة معابد ثقافية أصيلة حيث السرد والموسيقى تتعايش هذه الأماكن مع معارض فنية ومسابقات رسم ولقاءات أدبية. في هذه المساحات، تتداخل القهوة والقصص مع التاريخ الحي للأحياء والمدن، فتنبثق منها حكايات وقصص جديدة تُعزز روح الجماعة.

يوضح مثال هذه المساحات أنه، إلى جانب الطعام، يمكن أن تكون القهوة بمثابة الخيط المشترك للقصص الشخصية والجماعيةتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل. حتى أن بعضها ألهم كتابات بارزة، مثل كتابات بورخيس، الذي وصف غموض هذه البيئات بحنين وإعجاب.

مساحات وتجمعات للجميع: الأدب والموسيقى والمناقشة

الرهان على توحيد الأدب والقصص الشفهية والقهوة لا يقتصر البرنامج على شكل واحد. نوادي القراءة، وورش عمل تفاعلية لسرد القصص للأطفال، والمهرجانات الثقافية التي تجمع بين الموسيقى والمسرح والأنشطة العائلية، كلها أنشطة شائعة. في سانتا مارتا دي تورميس، على سبيل المثال، يشمل البرنامج كل شيء من مسرحيات موسيقية للأطفال مبنية على القصص إلى الحفلات الموسيقية وفعاليات الشوارع، وكلها ذات عنصر ثقافي وترفيهي قوي.

بهذه الطريقة، تصبح المقاهي ملتقىً للثقافة، حيث تُعاش عن قرب، وسط القصص والأحاديث وفنجان قهوة دافئ. سواء كنت من محبي الأدب أو تبحث عن مكان مميز لقضاء وقت ممتع، إن الاستماع إلى القصص أو مشاركتها في المقهى له سحر خاص يدعوك للعودة إليه..

تعزز المقاهي والحانات الأدبية دورها كمساحات حيث تجد التقاليد الشفوية والفكاهة والإبداع مكانًا في الحياة الحضرية، مما يدل على أنه حتى في القرن الحادي والعشرين، لا تزال هناك زوايا حيث يحدد الخيال نبض الحياة اليومية.