انعقد اجتماع نسخة 2025 في مدينة خيريز دي لا فرونتيرا.، أحد أهم الأحداث في التقويم الثقافي الإسباني لتحليل تعزيز القراءة وتدويل قطاع النشريعكس اختيار خيريز مقرًا للحدث قوتها الثقافية والتزام المؤسسات المحلية والإقليمية. كما يحظى الحدث بمشاركة مباشرة من رئيسة البلدية، ماريا خوسيه غارسيا بيلايو، ودعم شخصيات بارزة مثل دانييل فرنانديز، رئيس اتحاد نقابات الناشرين في إسبانيا.
لعدة أيام، المحررين وممثلي الإدارات الرئيسية وقد ناقش الوكلاء الثقافيون وتبادلوا الآراء استراتيجيات لمواجهة تحديات التدويل وتحسين الوصول إلى القراءة على الصعيدين الوطني والدولي. وقد سُلِّط الضوء على التعاون بين الجهات العامة والخاصة كأحد الركائز الأساسية لضمان نمو هذا القطاع.
الالتزام المؤسسي والتعاون بين القطاعين العام والخاص

كانت إحدى النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها في الاجتماع هي التعاون بين الإدارات وقطاع النشرشكرت رئيسة البلدية جارسيا بيلايو المدينة على ثقتها وأعلنت عن نيتها تعزيز معرض خيريز للكتاب القادم، وتعيينه ميزانية 100.000 يورو ودعوةً لمحترفي النشر للمشاركة الفاعلة في تنظيمه والترويج له. يتزامن هذا الحدث مع ترشيح خيريز لتكون عاصمة الثقافة الأوروبية لعام ٢٠٣١، مما يُضفي أهميةً واهتمامًا مؤسسيًا على المبادرات الهادفة إلى تعزيز الحضور الثقافي للمدينة والمنطقة.
كما سلط رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الكهرباء، دانييل فرنانديز، الضوء على دور خيريز والأندلس، مسلطًا الضوء على اكتشاف يعني بالنسبة للعديد من المتخصصين في القطاع الثروة الأدبية والثقافية للمنطقةعلاوة على ذلك، تم تقديم موعد الاجتماع المقبل للناشرين في غاليسيا، مما عزز اللامركزية في الأحداث الصناعية الكبرى.
التبسيط الإداري والمساعدات الجديدة لقطاع النشر
خلال المنتدى، شاركت وزيرة الثقافة والرياضة، باتريشيا ديل بوزو، التقدم المحرز فيما يتعلق بالدعوة التالية لتقديم المقترحات منح النشر من الحكومة الأندلسية، مع التركيز على تخفيف العبء البيروقراطيوضع معايير أكثر وضوحًا وموضوعية، وتسهيل استفادة الناشرين من الدعم. كانت الميزانية المخصصة في الدعوة السابقة يورو 600.000دعم 93 مشروعًا، ويمثل عودة المساعدات بعد عقد من الزمن دون دعوات.
ومن بين الميزات الجديدة المخطط لها في الإصدار القادم، تبرز الميزات التالية: توسيع عدد الطلبات المقبولة لكل ناشر، و زيادة في نسبة الدعم حول التكلفة الإجمالية للنشر واستبدال التسليم الإلزامي للنسخ الورقية بتحميلها رقميًا على منصات مثل eBiblio. تسعى هذه الإجراءات إلى تكييف المساعدات مع الحقائق الجديدة والترويج زيادة وضوح الأعمال على الوسائط الرقمية، دون فقدان الوصول العام.
الاستراتيجية الثلاثية الأندلسية لتشجيع القراءة
أوضحت باتريشيا ديل بوزو "الاستراتيجية الثلاثية" للحكومة الأندلسية لتعزيز القراءة: تحسين الموارد الببليوغرافية (باستخدام أموال أوروبية لشراء الكتب في أكثر من 700 مكتبة)، وتعزيز التنشيط الثقافي بأكثر من 3.500 نشاط حتى عام 2024، ودعم مجتمع القراءة من خلال المركز الأندلسي للأدب، الذي يدعم أكثر من 360 نادي قراءة، معظمها يقع في المناطق الريفية.
وتستكمل هذه السياسات بـ المشاركة الفعالة في المعارض والفعاليات الدولية، والتي أعيد تنشيطها بعد سنوات من الغياب، مثل عودة الأندلس إلى معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك، الحدث النشري الرائد في العالم الإسباني، ودعوة خاصة لـ 15 ناشرًا أندلسيًا للحضور في الدورة 43 من معرض ليبر، الذي يركز على التبادلات بين إسبانيا وأميركا اللاتينية.
التدويل: التحديات والفرص
كان أحد المحاور الرئيسية للاجتماع هو تحليل تدويل قطاع النشر الإسبانيقام قادة المؤسسات والخبراء، مثل غييرمو إسكريبانو من وزارة الخارجية وإيفا بوليدو من المركز الدولي للتبادل الثقافي والإعلامي (ICEX)، بتحليل مكانة اللغة الإسبانية كلغة عالمية والاستراتيجيات اللازمة لتعزيز حضور الكتب الإسبانية في الأسواق الخارجية. وناقشوا أهمية المعارض الدولية وأهمية حصول الناشرين الصغار والمتوسطين على الدعم اللازم لتوسيع نطاق أعمالهم خارج حدودنا، مع إيلاء اهتمام خاص لتمثيل مناطق مختلفة - الأندلس، وإقليم الباسك، وكاتالونيا، وغاليسيا، ومدريد، وفالنسيا - في الأسواق الدولية.
وتضمن الحدث أيضًا معرضًا تجارب ناجحة في مجال التدويل من قبل الناشرين والمجموعات في كل من قطاع النشر العام ونشر الكتب المدرسية، فضلاً عن تقاسم التحديات مثل حماية حقوق النشر في مواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة والحاجة إلى تكييف التشريعات مع الواقع الرقمي.
وقد تميز ختام المنتدى بمناقشة حول أهمية القراءة في التنمية الديمقراطيةوهو ما يعزز فكرة أن قطاع النشر لا يواجه تحديات اقتصادية فحسب، بل يواجه أيضا تحديات اجتماعية وثقافية في بيئة عالمية ومنافسة متزايدة.
لقد كان اجتماع طبعة 2025 بمثابة نقطة لقاء وتأمل لتحديث استراتيجيات تدويل الكتاب الإسباني وتنشيطهتعزيز التعاون بين المؤسسات والقطاع الخاص، وتحديث التمويل، وتعزيز حضورنا في المحافل الدولية الرئيسية. كل هذا يهدف إلى ترسيخ قطاع نشر قوي، قادر على إبراز تنوع الأدب الإسباني وثرائه خارج حدودنا.